ذكريات طفولية ... عاشقة الشوكلاتة


ذكريات طفولية ... عاشقة الشوكلاتة 


انا أعشق الشكولاتة وكان لي عم يسافر بلد أوربي وكل طلباتي منه شكولاتة وفي احدي المرات أحضر لي علبة وعلبة أخري ل أخت لي تزوجت حديثا وأحضر لي ثوبا للبالية كنت أمارسه وأنا صعيرة وكان هناك حفلة تبع النادي فأحضر لي ثوبا رائعا وكان لونه سيمون وأنا أعشق هذا اللون ... أخذت منه الشكولاتة والثوب وعدوت الي غرفتي اعلق ثوبي الجديد حتي ميعاد الحفلة ... ووضعت علبة الشوكولاتة علي المكتب أمامي ولم أخرج من غرفتي والا وقد أنتهيت تماما من كامل العلبة ... وأذكر اني في هذه اليلة ذهبوا بي الدكتور بسبب الكم الهائل من الشيكولاته الذي سبب لي نوعا من الحساسية ... ومنعت من اكلها فترة ... مر علي هذا الامر عدة ايام وأبي لا يحضر لي شكولاتة وكالعادة لا استطيع ان اذهب وأشتري شيئا منفردة ... وكانت اختي في رحلة شهر عسلها وامي وضعت علبة الشكولاتة الخاصة بها في دولابها ... فجاءت لي فكرة ألمعية لما لا أشتري من علبة أختي ؟؟؟ فكنت أخذ من أبي جنيها وأذهب الي علبة أختي وأفتحها وأضع فيها جنيها و أخذ قطعتان من الشكولاتة وهكذا لعدة أيام ... وكانت امتحانات الابتدائية اقتربت وجاء ابي وأحضر لي ملزمة الامتحانات وقال لي لو حليتها بدون أخطاء مكافئتك 5 جنيهات .. قجلست احلها كلها بلا أخطاء فقد كنت متفوقة جدااا في الدراسة وفزت بالخمس جنيهات ... وذهبت مسرعة الي علبة أختي ووضعت الخمسة جنيهات كاملة وأخذت 10 قطع وخرجت مسرعة واعطيت لاخوتي كل واحد قطعة ولامي وأبي قطعة لكل منهما فنظر لي أبي متسائلا من أتيت بها ؟؟؟ فقلت أشتريتها .... فنظر لي وصمت ... وذهبت ومعي باقي القطع لأكلها ... وعدت في اليوم التالي من المدرسة لأجد ابنة الخادمة في يدها ثوبي الجديد .. ونظرت لها متجهمة غاضبا كيف تدخلين غرفتي وتفتحين دولابي وتأخذين ثوبي ؟؟؟ فنظرت لي معاتبة (( انا ماخدتش حاجة دا الحج ادهولي )) فقولت ..حج ؟ حج مين ؟؟؟ قالت (( أبا الحج أبوكي )) ودارت بي الدنيا ولم تقف واذا بي أخطف منها ثوبي وعدوت الي أبي متسائلة أبي انت أعطيت أماني ثوبي ؟؟؟ فقال (( نعم )) فرددت وقد جن جنوني لما انه ثوب حفلتي الجديد ... لماذا تعطيه لها ؟؟؟ فقال أعجبها فأشتريته لها ... فقولت أشتريته ؟؟؟ قال نعم وثمنه في دولابك مكان الثوب ... فقولت له انه ملكي وانا لا أريد ان يشتريه أحد .... فقال لي (( ألم تكن علبة الشكولاتة ملكا لأختك ... وأنت اشتريتها بدون موافقتها .. وأنك تعلمين جيدا أن هذا نوعا من السرقة وأردتي ان تجملي سرقتك بدفعك ثمنها )) فتحجرت الدموع في مقلتي .. أنا سارقة ؟؟؟ قال نعم .. فخفضت رأسي باكية وأخذت أجر أقدامي المتثاقلة ذاهبة الي غرفتي واغلقت بابي وجلست في فراشي باكية وظللت علي هذا الحال حتي المساء ... والغريب ان لم يطرق بابي أحد وشعرت بفداحة ما فعلت ولكني عاجزة عن التصرف وخرجت من غرفتي مساءا وفي يدي ثوبي وذهبت به الي غرفة أماني وأمها ومددت يدي بالثوب اليها ... مقتنعة ان هذا أفضل عقاب لي علي ما فعلت ... واذا بها تقول لي (( أبا الحج خدني وأشتري لي واحد تاني علشان دا بتاعك )) وعدت الي غرفتي لا أدري ماذا أفعل فقد خسرت ثقة أبي في وأيضا محبته بعد أن كنت فتاته المدللة ... والغريب ان لم ياتي الي أحد ولا حتي أمي ... وظللت أفكر ماذا أفعل حتي غلبني النوم ... وأستيقظت وأنا صاحبة وجة متورم وعينان منتفختان ورأس يؤلمني بشكل بشع ... ونظرت في المرآة كيف سأذهب الي المدرسة بهذا الشكل المزري ؟؟؟ وعدت الي فراشي واستسلمت للنوم ... ولم استيقظ سوي ظهرا ولم يسأل عني أحد وكأن كل من في البيت قد قاطعني ... حتي أماني ... وقررت ان لن أحضر هذا الحفل ولن أخرج من غرفتي مطلقا ... فأنا أخجل ان يراني أحد ... واذا باب الغرفة يفتح وتدخل ام أماني وفي يدها كوب من اللبن وبعض القراقيش وقالت (( انت ماكلتيش حاجة من عشية )) فسألتها ابي بالخارج قالت (( لا لسة مجاش )) وسمعت الباب يفتح فقالت (( اهوجه الحج )) وخرجت .... وبعد وقت لا أعرف حجمه اذا بأبي يدخل غرفتي فانتفضت واقفة ورميت جسدي بين زراعيه باكية وكأني أخفي نفسي في حضنه كي لا يراني .. وأخذ ابي يرتب علي ظهري وكتفي مواسيا ... وقال لي (( ليس كل ما نراه من وجه نظرنا صحيح هو صحيح فيجب اخضاع ما نري انه صحيح أو نريد الي قوانين الدين وما أمرنا به الله ... حتي وان كان هذا الأمرهو ما نحب )) .. وعانقني طويلا ... ثم قالي لي يلا جهزي نفسك اختك ستحضر هي وزوجها علي الغداء ... ورحل ... وبعد الغداء اعترفت لأختي بما فعلت مطالبة اياها بمسامحتي ... فاذا بها تقول لي انتي تعرفين اني لا احب الشكولاتة فخذيها لكي ... فردت أم أماني مقاطعة (( لو صبر القاتل علي المقتول كان مات لوحده )) فضحكت اختي وضحكت بالتبعية ... ولكن الألم بداخلي كان لا حد له وكيف اني اصبحت بنظرهم هكذا ... و منذ هذا الحدث لم أنظر أو أرغب في شيئ ليس لي قط ...
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

0 التعليقات:

إرسال تعليق